سورة مريم

١

تعريفٌ للأحباب بأسرارمعاني الخطاب ، حروف خَصَّ الحقُّ المخَاطبَ بها بفهم معانيها ، وإذا كان للأخيار سماعُها وذِكْرُها ، فللرسول ِ - عليه السلام - فَهْمُها وسِرُّها .

ويقال أشار بالكاف إلى أنه الكافي في الإنعام والانتقام ، والرفع والوضع على ما سبق به القضاء والحُكْم .

ويقال في الكاف تعريفٌ بكونه مع أوليائه ، وتخويفٌ بخِّفي مَكْرِه في بلائه .

ويقال في الكاف إشارة إلى كتابته الرحمة على نَفْسِه قبل كتابة الملائكة الزَّلَّةَ على عباده .

والهاءُ تشير إلى هدايته المؤمنين إلى عرفانه ، وتعريف خواصه باستحقاق جلال سلطانه ، وما له ن الحق بحكم إحسانه .

والياء إشارة إلى يُسْر نِعَمِه بعد عُسْرِ مِحَنِه . وإلى يده المبسوطة بالرحمة للمؤمنين من عباده .

والعين تشير إلى عِلْمِه بأحوالِ عَبْدِهِ في سِرَّه وجَهْرِهِ ، وقُلِّه وكُثْرِه ، وحالِه ومآلِه ، وقدْرِ طاقته وحق فاقته .

وفي الصاد إلى أنه الصادق في وعده .

﴿ ١