سورة طه

١

الطاء إشارة إلى قلبه - عليه السلام - من غير اللّه ، والهاء إشارة إلى اهتداء قلبه إلى اللّه .

وقيل طَأْ بِسرِّك بساط القربة فأنتَ لا تهتدي إلى غيرنا .

ويقال طوينا عن سرِّك ذِكْرَ غيرنا ، وهديناك إلينا .

ويقال طوبى لمن اهتدى بك . ويقال طاب عيشُ مَنْ اهتدى بك .

{ مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْءَانَ لِتَشْقَى } : أي ليس المقصود من إيجابنا إليك تعبدك ، وإنما هذا استفتاحُ الوُصلة ، والتمهيد لبساط القُرْبَةِ .

ويقال إنه لما قال له : { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ }[ الحجر : ٨٨ ] وقف بِفَرْدِ قدم تباعدا وتنزهاً عن أن يقرب من الدنيا استمتاعاً بها بوجهٍ فقيل له : طأ الأرض بقدميك . . . لِمَ كل هذا التعب الذي تتحمله؟ فزاد في تعبده ، ووقف ، حتى تقدمت قدماه وقال : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) أي لما أهلني من التوفيق حتى أعبده .

﴿ ١