٢٢

اقترحوا شيئين : رؤيةَ الملائكةِ ورؤيةَ اللّه ، فأخبر أنهم يرون الملائكة عند التوفيِّ ، ولكن تقول الملائكةُ لهم : { إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ! } .

{ حِجْراً مَّحْجُوراً } : أي حراماً ممنوعاً يعني رؤية اللّه عنهم ، فهذا يعود إلى ما جرى ذكره ، وحَمْلُه على ذلك أَوْلى من حَمْلِه على الجنة ، ولم يجر لها هنا ذكْرٌ . ثم فيه بشارة للمؤمنين بالرؤية لأنهم يرون الملائكة ويبشرونهم بالجنة ، قال تعالى : { تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ }[ فصلت : ٣٠ ] فكما لا تكون للكفارة بشارة ٌ بالجنة وتكون للمؤمنين لا تكون الرؤيةُ للكفار وتكون للمؤمنين .

﴿ ٢٢