٣٣لمَّا كان أمرُ البعث أعظمَ شُبَهِهِمْ ، وكَثُرَ فيه إنكارُهم كان تكرارُ اللّه سبحانه لحديث البعث ، وقد ضَرَبَ - سبحانه - المَثَلَ له بإحياء الأرض بالنبات في الكثيرمن الآيات . والعَجَبُ مَمَّنْ يُنْكِر علومَ الأصول ويقول ليس في الكتاب عليها دليل! وكيف يشكل ذلك وأكثر ما في القرآن من الآيات يحث على سبيل الاستدلال ، وتحكيم أدلة العقول؟ ولكن يَهْدِي اللّه لنوره من يشاء . ولو أنهم أنصفوا من انفسهم ، واشتغلوا بأهم شيءٍ عندهم لَمَا ضَيَّعوا أصول الدِّين ، ولكنهم رضوا فيها بالتقليد ، وادَّعَوْا في الفروع رتبةَ الإمامة والتصَدُّر . . ويقال في معناه : يا مَنْ تَصَدَّرَ في دستَ الإمامة في ... مسائل الفقه إملاءً وتدريسا غَفَلْتَ عن حججِ التوحيد تُحْكِمها ... شيَّدتَ فرعاً وما مَهَّدَتَ تأسيسا |
﴿ ٣٣ ﴾