سورة الزمر١أي هذا كتابٌ عزيزٌ نَزَلَ من ربِّ عزيز على عبدٍ عزيز بلسان مَلَكٍ عزيز في شأنِ أَمةٍ عزيزة بأمرٍ عزيز . وفي ورود الرسولِ به من الحبيب الأول نزهةٌ لقلوب الأحباب بعد ذبول غصن سرورها ، وارتياحٌ عند قراءة فصولها . وكتابُ موسى في الألواح التي كان منها يقرأ موسى ، وكتابُ نبيَّنا صلى اللّه عليه وسلم نَزَلَ به الروحُ الأمينُ على قلبِ المصطفى صلوات اللّه عليه . . . وفَصْلٌ بين من يكون كتابُ ربِّه مكتوباُ في ألواحه ، وبين من يكون خطابُ ربِّه محفوظاً في قلبه ، وكذلك أمته ، قال تعالى : { بَلْ هُوَ ءَايَاتُ بَيِّنَاتٌ فِى صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ }[ العنكبوت : ٤٩ ] . |
﴿ ١ ﴾