١٥قوله جلّ ذكره : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللّه وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بَأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللّه أُؤْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } . جَعَلَ اللّه الإيمانَ مشروطاً بخصالٍ ذَكَرَها ، ونَصَّ عليها بلفظ { إِنَّمَا } وهي للتحقيق الذي يقتضي طَرْدَ العِكْسِ؛ فمَنْ خَرَج عن هذه الشرائط التي جَعَلَها للإِيمان فمردودٌ عليه قَوْلُه . والإيمانُ يوجِبُ للعبد الأَمان ، فما لم يكن الإيمان موجِباً للأَمانِ فصاحبُه بغيره أَوْلَى . |
﴿ ١٥ ﴾