٢-٣

قوله جل ذكره : { إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالْسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلآَ أَوْلاَدُكُمْ } .

إنْ يَظْفَروا بكم وصادَفوكم يكونوا لكم أعداء ، ولن تَسْلَموا من أيديهم بالسوءِ ولا من ألسنتهم بالذمِّ وذكْرِ والقبيح .

{ وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ } : ولن يَنْفَعَكم تَوَدُّدُكُم إليهم ، ولا ما بينكم وبينهم من الأرحام . ثم عقوبة الآخرةَ تُدْرِكُكُم .

وكذلك صفة المخالِف ، ولا ينبغي للمرء أن يتعطَّش إلى عشيرته - وإن داهَنَتْه في قالَةٍ ، ولا أن ينخدعَ بتغريرها - وإنْ لا يَنْتَه في حالة .

﴿ ٢