٢-٣

قوله جل ذكره : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللّه أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ } .

جاء في التفاسير أنهم قالوا : لو عَلِمْنا ما فيه رضا اللّه لَفَعَلْنا ولو فيه كل جهد . . ثم لمَّا كان يومُ ُأحُد لم يثبوا ، فنزلت هذه الآية في العتاب .

وفي الجملة : خلفُ الوعدِ مع كلِّ أحَدٍ قبيحٌ ، ومع اللّه أقبح .

ويقال إظهارُ التجلُّدِ من غير شهود مواضِع الفقر إلى الحقِّ في كلِّ نَفَسٍ يؤذِنُ بالبقاء عمَّا حصل بالدعوى . . واللّه يحب التبرِّي من الحوْلِ والقوة .

ويقال : لم يتوعَّد - سبحانه - زَلَّةٍ بِمثْلِ ما على هذا حين قال : { كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللّه أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ } .

﴿ ٢