٤

قوله جل ذكره : { ذَلِكَ فَضْلُ اللّه يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللّه ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } .

يقصد به هنا النبوة ، يؤتيها { مَن يَشَآءُ } ؛ وفي ذلك ردٌّ على مَنْ قال : إنها تُُسْتَحَقُّ لكثرة طاعة الرسول - وردٌّ على من قال : إنها لتخصيصهم بطينتهم؛ فالفضل ما لا يكون مُسْتَحَقّاً ، والاستحقاق فَرضٌ لا فضل .

ويقال : { فَضْلُ اللّه } هنا هو التوفيق حتى يؤمِنوا به .

ويقال : هو الأُنْسُ باللّه ، والعبدُ يَنْسَى كلَّ شيء إذا وَجَدَ الأُنْسَ .

ويقال : قَطَعَ الأسباب ، - بالجملة - في استحقاق الفضل ، إذا أحاله على المشيئة .

﴿ ٤