٣{ نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّل الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً } . { قُمِ الَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً } نصفَه بَدَلٌ منه؛ أي : قم نصف الليل ، وأَنْقِصْ من النصف إلى الثلث أوزِدْ على الثلث ، فكان عليه الصلاة والسلام في وجوب قيام الليل مُخَيَّراً ما بين ثلث الليل إلى النصف وما بين النصف إلى الثلث . وكان ذلك قبل قَرْضِ الصلوات الخمس ، ثم نُسِخَ بعد وجوبها على الأمة - وإن كانت بقيت واجبة على الرسول صلى اللّه عليه سلم . ويقال : يا أيها المتزمل بأعباء النبوَّة . . { قُمِ الَّيْلَ } . ويقال : يا أيها الذي يُخْفِي ما خصصناه به قُمْ فأنذِرْ . . فإنّا نصرناك . ويقالك قُمْ بنا . . يا مَنْ جعلنا الليل ليسكن فيه كلُّ الناس . . قُمْ أنت . فليسكنْ الكلُّ . . ولْتَقُمْ انت . ويقال : لمَّا فَرَضَ عليه القيام بالليل أخبر عن نَفْسِه لأجل أُمَّته إكراماً لشأنه وقدرة . وفي الخبر : ( أنه ينزل كلَّ ليلة إلى السماء الدنيا . . . ) ولا يُدْرَى التأويل للخبر ، أو أنَّ التأويل معلوم . . وإلى أن ينتهي إلى التأويل فللأحبابِ راحاتٌ كثيرة ، ووجوهٌ من الإحسان موفورة . |
﴿ ٣ ﴾