٤

قوله جلّ ذكره : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمِ } .

في اعتدال قامتِه ، وحُسْنِ تركيب أعضائه . هذا يدل على أنَّ الحقَّ - سبحانه - ليس له صورة ولا هيئة؛ لأن كلَّ صفةٍ اشتراك فيها الخَلْقُ والحقُّ فالمبالغةُ للحقِّ . . كالعلم ، فالأعلمُ اللّه ، والقدرة : فالأقدَرُ اللّه فلو اشترك الخَلْقُ والخالقُ في التركيب والصورة لكانَ الأحسن في الصورة اللّه . . . فلمَّا قال : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } . عُلِمَ أَنَّ الحقَّ - سبحانه - مُنَزَّةٌ عن التقويم وعن الصورة .

﴿ ٤