سورة القارعة

١-٢

قوله جلّ ذكره : { القَارِعَةُ مَا القَارِعَةُ } .

القارعةُ : اسمٌ من أسماء القيامة ، وهي صيغة ( فاعلة ) من القَرْع ، وهو الضربُ بشدَّة . سُمِّيت قارعة لأنها تقرعهم .

٣

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ } .

تهويلاً لها .

٤

{ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ } .

أي : المُتَفَرِّق . . . وعند إعادتهم يركب بعضهم بعضاً .

٥

{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمُنفُوشِ } .

أي : كالصوف المصبوغ .

والمعنى فيه : أن أصحابَ الدعاوى وأرباب القوة في الدنيا يكونون - في القيامة إذا بُعِثُوا - أضعفَ من كلِّ ضعيف؛ لأن القُوى هنالك تسقط ، والدعاوى تَبْطُل .

٦-٧

قوله جلّ ذكره : { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } .

مَنْ ثقلت موازينهُ بالخيرات فهو في عيشة راضية؛ أي مَرْضية .

ووزنُ الأعمالِ يومئذٍ يكون بوزن الصحف . ويقال : يخلق بَدَلَ كلَّ جزءٍ من أفعاله جوهراً ، وتُوزَنُ الجواهر ويكون ذلك وزن الأعمال .

٨-٩

{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } .

مَنْ خَفَّتْ موازينه من الطاعات - وهم الكفارُ - فمأواه هاوية .

١٠-١١

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَاهِيَةْ نَارٌ حَامِيَةُ } .

سؤالٌ على جهة التهويل . ولم يَرِدُ الخبرُ بأن الأحوال توزَن ، ولكن يُجازَى كلُّ بحالةٍ مما هو كَسْبٌ له ، أو وَصَلَ إلى أسبابها بكَسْبٍ منه .

﴿ ٠