سورة التكاثر١-٢قوله جلّ ذكره : { ألَهَاكُمُ التَكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ المَقَابِرَ } . أي : شَغَلَكم تَفَاخُرُكم فيما بينكم إلى آخر أعماركم إلى أَنْ مِتُّم . ويقال : كانوا يفتخرون بآبائهم وأسلافهم؛ فكانوا يشيدون بذكر الأحياء ، وبمن مضى من أسلافهم . فقال لهم : شَغَلكم تفاخركم فيما بينكم حتى عَدَدْتم أمواتكم أحيائِكم . وأنساكم تكاثركم بالأموال والأولاد طاعةَ اللّه . ٣-٤{ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } . على جهة التهويل . ٥{ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ } . أي : لو علمتم حقَّ اليقين لارتدعتم عمَّا أنتم فيه من التكذيب . ٦-٨{ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } . أراد جميعَ ما أعطاهم اللّه من النعمة ، وطالَبهم بالشكر عليها . ومن النعيم الذي يُسَألُ عنه العبد تخفيفُ الشرائع؛ والرُّخَصُ في العبادات . ويقال : الماء الحار في الشتاء ، الماء البارد في الصيف . ويقال : منه الصحَّةُ في الجسد ، والفراغ . ويقال : الرضاءُ بالقضاء . ويقال : القناعة في المعيشة . ويقال : هو المصطفى صلى اللّه عليه وسلم . |
﴿ ٠ ﴾