٣{ إلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ } . الذين أخلصوا في العبادة وتواصوا بما هو حقُّ ، وتواصوا بما هو حَسَنٌ وجميلٌ ، وتواصوا بالصبر . وفي بعض التفاسير : قوله : { الذين آمنوا } يعني أبا بكر ، { وعملوا الصالحات } : يعني عمر . و { تواصوا بالحقِّ } يعني عثمان ، و { تواصوا الصبر } يعني عليًّا - رضي اللّه عنهم أجمعين . والخسرانُ الذي يلحق الإنسان على قسمين : في الأعمال ويتبيَّن ذلك في المآل ، وفي الأحوال ويتبيَّن ذلك في الوقت والحال؛ وهو القبضُ بعد البسط ، والحجبةُ بعد القربة ، والرجوعُ إلى الرُّخَصِ بعد إيثار الأَشَقِّ والأَوْلَى . { وتواصوا بالحقِّ } : وهو الإيثارُ مع الخَلْق ، والصدقُ مع الحقِّ . { وتواصوا بالصبر } : على العافية . . . فلا صبرَ أَتَمُّ منه . ويقال : بالصبر مع اللّه . . وهو أشدُّ أقسام الصبر . |
﴿ ٣ ﴾