سورة الماعون

١

قوله جلّ ذكره : { أَرَءَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ } .

نزلت الآية على جهة التوبيخ ، والتعجُّبِ من شأن تظلُّم اليتيمِ من الكفار .

فقال :{ أَرَءَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ } ، وبالحساب والجزاء؟

٢

{ فَذَالِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ } .

يدفعه بجفوة ، ويقال : يدفعه عن حقَّه .

٣

{ وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينَ } .

أي : لا يَحُثُّ على إطعام المسكين ، وإنما يدعُّ اليتيم؛ لأنَّ اللّه تعالى قد نزع الرحمةَ من قلبه ( ولا تنزع الرحمة إلاَّ من قلبِ شقيٍّ ) .

وهو لا يحث على طعام المسكين ، لأنه في شُحِّ نَفْسِه وأَمْرِ بُخْلِه .

٤-٦

قوله جلّ ذكره : { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ } .

السَّاهي عن الصلاة الذي لا يُصَلِّي . ولم يقل : الذين هم في صلاتهم ساهون . . ولو قال ذلك لكان الأمرُ عظيماً .

{ الَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ } : أي يصلون ويفعلون ذلك على رؤية الناس - لا إخلاصَ لهم .

٧

الماعون : مثل الماء ، والنار ، والكلأ ، والفأس ، والقِدْر وغير ذلك من آلةِ البيت .

ويدخل في هذا : البُخْلُ ، والشُّحّث بما ينفع الخَلْقَ مما هو مُمْكِنٌ ومُسْتَطاع .

﴿ ٠