سورة النصر

١

قوله جلّ ذكره : { إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللّه وَالفَتْحُ } .

النصرُ الظَّفَرُ بالعدوِّ ، و { الفتح } فتح مكة .

٢

{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللّه أَفْوَاجاً } .

يُسْلِمون جماعاتٍ جماعاتٍ .

٣

{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ } .

أكْثِرْ حَمْدَ ربِّكَ ، وصلِّ له ، وَقَدِّسْه .

ويقال : صَلِّ شكراً لهذه النعمة .

{ وَاسْتَغْفِرْهُ } وسَلْ مغفرته .

{ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا } .

لِمَنْ تاب؛ فإنه يقبل توبته .

ويقال : نصرة اللّه - سبحانه- له بأنْ أفناه عن نَفْسِه ، وأبعد عنه أحكامَ البشرية ، وصفَّاه من الكدورات النفسانية .

وأمَّا ( الفتح ) : فهو أنْ رقَّاه إلى محلِّ الدنو ، واستخلصه بخصائص الزلفة ، والبسه لِباسَ الجمع ، واصطلمه عنه ، كان له عنه ، ولنَفْسِه - سبحانه - منه ، وأظهر عليه ما كان مستوراً من قَبْلُ من أسرارِ الحقِّ ، وعَرَّفَه- من كمال معرفته به - ما كان جميعُ الخَلْقِ متعطشاً إليه .

﴿ ٠