٣٨

وقوله: (لْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا (٣٨)

ذكر هبوطهم جميعًا؛ فإذا هبطوا فُرادى لم يخرجوا من الأمر، بل كانوا في الأمر، فدل أَن الجمع في الأَمر، والذكر، لا يُصَير الجمعَ في الفعل شرطًا.

وقوله: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى}.

أي: ليأْتينكم. وهذا جائز في اللغة.

وقوله: {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

أي: من تبع هداي، ودام عليه حتى مات، فلا خوف عليهم، ولا هم يحزنون وكذلك قوله: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ}: في الدنيا، {وَلَا يَشْقَى} في الآخرة، إذا مات عليه.

﴿ ٣٨