٤٩وقوله: (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ (٤٩) قيل: آل الرجل: شيعتُه؛ ولذلك قيل: آل رسول اللّه: قرابتُه. وقيل: كل مؤمن فهو من آله، وعلى ذلك الأَمر بالصلاة عليه وعلى جميع من آمن به. وقوله: {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ}. فيل فيه بوجهين: قيل: يقصدونكم أَشد العذاب. وذلك يرجع إلى الاستعباد، والاستخدام بأَنفسهم. وقيل: يسومونكم، يُذيقونكم أَشد العذاب، وذلك يرجع إلى ما يسوءُهم من تذبيح الأبْناء وتقتيلهم، كقوله: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ}، أي: يقتلون أَبناءَكم. وقوله: {وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ}. يحتمل أيضًا وجهين: يحتمل: يستحيون من الحياء، أَي: استحيوا قتْل النساء، لما لا يخافهن. ويحتمل من الإحياءِ، أي: تركوهن أَحياء فلم يقتلوهن. وقوله: {وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ}. قيل: البلاء -ممدود- هو النعمة، كأَنه قال: فيما ينجيكم من فرعون وآله نعمة عظيمة. وقيل: البلا -مقصور- هو الابتلاء والامتحان؛ كأَنه قال: في استعباده إياكم واستخدامه امتحان عظيم. |
﴿ ٤٩ ﴾