١٠٠وقوله: (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠٠) يقول: كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم. يحتمل: العهودَ التي أُخذت عليهم -في التوراة- أَن يؤمنوا بمُحَمَّد - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ -، ولا يكفروا به بعد الإيمان. أَو أخذ عليهم: ألا يكتموا نعته، وصفته، الذي في التوراة لأَحد، فنبذوا ذلك، ونقضوا تلك المواثيق والعهود التي أخذت عليهم. ثم في الآية دلالة جعل القرآن حجة؛ لأنه قال: {نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}، ولو كان في كتبهم ما ادعوا من الحجة والاتباع لأَتوا به معارضًا؛ لدفع ما احتج به عليهم؛ فثبت أَنهم كانوا كذبة في دعاويهم؛ حيث امتنعوا عن معارضته. وقوله: {وَمَا يَكْفرُ بِهَا}. أي: وما يكفر بتلك الآيات إلا الفاسقون. |
﴿ ١٠٠ ﴾