١٠٢

وقوله: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ (١٠٢)

قيل: تتلو: ما كتبت الشياطين من السحر.

{وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ} يقول: لقد علمت اليهود أن في التوراة آية لمن اختار السحر.

وقوله: {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}.

يقول: نصيب في الثواب.

وقيل: {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ} أَي: ما له عند اللّه وجه.

وقوله: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

أي: بئس ما باعوا به أنفسهم، يعني: اليهود الذين يعلمون الفرفة والسحر.

وقيل: {مَا شَرَوْا بِهِ} يقول: ما باعوا به أَنفسهم من السحر والكفر. يعني: من لا يقرأَ التوراة.

أَو يعني: أن لو كانوا يعلمون ما باعوا به أنفسهم، ولكنهم لا يعلمون. أي: لو علموا أنهم بمَ باعوا أَنفسهم من العذاب الدائم، لعلموا أنهم بئس ما باعوا به.

﴿ ١٠٢