١٣٩وقوله: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللّه}. رُويَ عن ابن عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللّه عَنْهُ - أنه قال: قالت اليهود والنصارى: نحن أبناء اللّه وأَحباؤه، ونحن أَولى باللّه منكم، فأنزل اللّه - في ذلك -: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللّه}. وقيل: في اللّه، يعني: في دين اللّه. أَي: أَتحاجون وتخاصمون في دين اللّه؟! وقوله: {وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ}. أَي: أَتحاجون في اللّه مع علمكم وإِقراركم أنه ربنا وربكم بقوله: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللّه}. وقوله: {وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ}. قيل: لنا دينُنا ولكم دينُكم؛ كقوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. ويحتمل: {لَنَا أَعْمَالُنَا} ولا تُسئلون أَنتم عنها، {وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ} لا نُسأل نحن عن أعمالكم، كقوله: {وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. وقوله:، {وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ}. دينًا وعملا، لا نشرك فيه غيره. |
﴿ ١٣٩ ﴾