٣٤

وقوله: (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ (٣٤)

قيل: بعضها من بعض في النسب من ذرية آدم، ثم من ذرية نوح، ثم من ذرية إبراهيم، عليهم السلام.

وقيل: بعضهم من ذرية بعض.

وقيل: بعضهم من جوهر بعض؛ فلا تتكبروا؛ كقوله: {وَاللّه أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}، منع الحر عن التعظيم على العبد.

واختلف في الذرية:

قَالَ بَعْضُهُمْ: " الذرية ": الأولاد والآباء؛ كقوله: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ}، وكانوا الأولاد والآباء، والذرية مأخوذة، وهو الخلقة.

وقِيل: " الذرية: الأولاد خاصة، يقال: ذرية فلان، إنما يراد، أولاده خاصة؛ دليله قوله {هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً}.

وقوله: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ}.

واختلف في الآل؛ قيل: آل الرجل: المتصلون به.

وقيل: آل الرجل: أتباعه.

وقيل: أقرباؤه.

وروي أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قال: " كُل تَقِي فَهُوَ مِنْ آلِي ".

وقيل: إن عمران من ولد سليمان بن داود.

﴿ ٣٤