٦٢

وقوله: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ (٦٢)

يعني: الخبر الحق.

وقوله: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللّه وَإِنَّ اللّه لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}:

ظاهر، قد ذكرناه فيما تقدم، واللّه أعلم.

وقوله: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ}، يحتمل: خبر الحق في أمر عيسى - عليه السلام - أنه كان عبدًا بشرًا نبيَّا، {فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}، أي: لا يحملنك شدة لجاجتهم وكثرتهم في القول فيه بهذا الوصف على الشك في الخبر الَّذِي جاءك عن اللّه؛ كقوله: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} إلى آخره: على الموعظة، لا على أنه يكون كذلك، أو على ما سبق ذكره، واللّه أعلم.

ويحتمل: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ}، أي: كل حق فهو عن اللّه جائز إضافته إليه، على الوجوه التي تضاف إليه، الباطل من الوجه الذي هو باطل، {فَلَا تَكُنْ} في ذلك {مِنَ الْمُمْتَرِينَ}، واللّه أعلم.

وجائز أن يقول: جعل اللّه ذلك الفعل ممن فعله باطلًا، ولا يقال: الباطل من اللّه، واللّه أعلم.

﴿ ٦٢