٧٦

وقوله: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّه يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٧٦)

يحتمل قوله: " بلى "؛ ردا على قولهم: {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}؛ بل عليكم سبيل فيهم، ثم ابتدأ الكلام فقال: {مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّه يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}، أي: هَؤُلَاءِ الّذين يحبّهم اللّه لا أنتم.

ويحتمل قوله: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ}: الذي عليه في التوراة أمر بأداء الأمانة، وإظهار نعته - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وصفته التي فيها، واتقاء محارمه وظلم الناس في ترك الوفاء، وفي نقض العهد، وصدق اللّه ورسوله، ولم يكتم نعته وصفته - فإن اللّه يحبّهم، واللّه أعلم.

﴿ ٧٦