٩٦

وقوله: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (٩٦)

قيل فيه بوجوه؛ قيل: إن أوّل بيت مبارك وضع للناس هو بكة.

وقيل: أوّل مسجد وضع للناس مكة.

وقيل: يريد بـ " بكة " البقعة، أي: أوّل بقعة خلق اللّه هو بكة، ومنها دحيت الأرض.

وقيل: إن آدم - عليه السلام - لما أمر بالحج فيه، قال جبريل - عليه السلام -: " قد حج فيه الملائكة قبلك بألفي عام ".

وقيل: خلق اللّه البيت قبل الأرض بألفي عام.

ثم اختلف في قوله " بكة "؛ قيل " البكة ": الزحام.

وقيل: " البكة ": موضع البيت، ومكة سائر القرية.

وعن ابن عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللّه عَنْهُ - قال: " مكة من فخ إلى التنعيم إلى المنحر، وبكة: من البيت إلى البطحاء ".

وقيل: " بكة ": الكعبة؛ حيث يبك الناس، أي: يزدحم بعضهم بعضًا، بـ " مكة ": ما وراءها.

وقوله: {مُبَارَكًا}، قيل: يغفر فيه الذنوب والخطايا.

(وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (٩٦)

﴿ ٩٦