١٠٥

وقوله: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا (١٠٥)

لأن التفرق هو سبيل الشيطان بقوله: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.

{مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ}: والبينات: هي الحجج التي أتى بها.

ويحتمل: بيان ما في كتابهم من صفة رسولنا مُحَمَّد - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - ونعته الشريف.

ويحتمل: تفرقوا عما نهج لهم اللّه، وأوضح لهم الرسل؛ فأبدعوا لأنفسهم الأديان بالأهواء، فحذرنا ذلك، وعرفنا أن الخير كله في اتباع من جعله اللّه حجة له، ودليلًا عليه، وداعيا إليه، ولا قوة إلا باللّه.

{وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}:

دل هذا أن السبيل هو الذي يدعو الشيطان إليها.

﴿ ١٠٥