١١٥

وقوله: (وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللّه عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (١١٥)

أي: لن يرد ذلك عليكم؛ بل يقبل؛ بل تجزون به في الآخرة.

قال الشيخ - رحمه اللّه -: أي: كيف يَكْفُرهُ، وهو الشكور الذي يقبل اليسير، ويعطي الجزيل؟!.

وهو في حرف حفصة: " فلن تتركوه ": أي: لن تتركوه دون أن تُجزوا عليه؛ وإن قل ذلك؛ كقوله: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا}، معناه - واللّه أعلم - ما ذكر، {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}.

وقيل: لن يظلمكم.

وقيل: لن ينقصكم.

وقيل: فلن يضل عنكم؛ بل يشكر ذلك لهم، يعني: فلن يضيع ذلك عند اللّه، واللّه أعلم.

{وَاللّه عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}: ظاهر.

﴿ ١١٥