١٣٨وقوله: (هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ (١٣٨) يحتمل قوله: {هَذَا بَيَانٌ} يعني: القرآن؛ هو بيان للناس، وهدى من الضلالة. {وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} أي: يتعظ به المتقون. ويحتمل {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ}: ما ذكر من السنن التي في الأمم الخالية. دل قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}، أن للّه في صرف الدوْلة إلى أهل الشرك فعل وتدبير؛ إذ أضاف ذلك إليه ما به الدولة، ثم ذلك معصية وقهر وتذليل، فثبت جواز كون ما هو فعل معصية إلى اللّه من طريق التخليق والتقدير، واللّه أعلم؛ إذ ذلك لهم بما هم عصاة به - عَزَّ وَجَلَّ - واللّه أعلم. |
﴿ ١٣٨ ﴾