١٥١

وقوله: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ (١٥١)

هذه بشارة من اللّه - عَزَّ وَجَلَّ - لرسوله - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - بالنصر له؛ حيث أخبر أنه يلقي في قلوبهم الرعب، وكذلك روي عن رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: " نُصِرتُ بِالرعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرَيْنِ "، وكان ما ذكر؛ لأن رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - كان يأتيهم بعد ذلك ويقصدهم، لا أنهم أتوه، وكانوا قبل ذلك يأتون رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - ويقصدونه.

وقوله: {بِمَا أَشْرَكُوا بِاللّه مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}:

أي: بالشرك ما فذف في قلوبهم من الرعب، من غير أن كان لهم بما أشركوا حجة أو كتاب أو برهان أو عذر؛ قال ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ: " السلطان في القرآن حجة ".

وقوله {وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ}:

أي: مقامهم في النار.

{وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ}:

أي: النار بئس مقام الظالمين.

﴿ ١٥١