٦٣وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّه مَا فِي قُلُوبِهِمْ ... (٦٣) من النفاق والخلاف غير ما حلفوا، {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ}، ولا تعاقبهم في هذه المرة، {وَقُلْ لَهُمْ}: إن فعلتم مثل هذا ثانية عاقبتكم. ويحتمل: أن يكون على الوعيد، أي: لا تعاقبهم؛ فإن اللّه - عَزَّ وَجَلَّ - هو معاقبهم. وقوله - تعالى -: {إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} قيل: أي: تخفيفًا وتيسيرًا عليك، على أنه إن وفق للصواب وإلا رجعنا إليك؛ إحسانًا وتوفيقًا؛ لما لعل التحاكم إليهم يحملهم على الرجوع إلى دين الإسلام. وقيل: {إِحْسَانًا}: يحسنون إلينا ويبروننا بفضول أموالهم. وقيل: {وَتَوْفِيقًا}: بفضول أموالهم. وقيل: {وَتَوْفِيقًا}: أي: صوابًا. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} قيل: أوعدهم وعيدًا؛ حتى إذا عادوا إلى مثله يعاقبون. وقيل: ألزمهم الحجة في ذلك وأبلغها إليهم؛ حتى إذا عادوا عاقبتهم. * * * |
﴿ ٦٣ ﴾