١٣٣(إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ ... (١٣٣) تأويله واللّه أعلم -: أي من له ما في السماوات وما في الأرض يقدر أن يذهبكم، أي: يهلككم، ويأتي بآخرين أخير منكم، وأخوف وأطوع للّه منكم، لكنه لا يفعل؛ لأنه غني عن عبادتكم وطاعتكم، لم يخلقكم في الابتداء لحاجته في عبادتكم أو لمنفعة له؛ ولكن لحاجة أنفسكم ومنافعكم، واللّه أعلم. ثم يحتمل قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ}: في قوم خاص، كما كان في الأمم الخالية من الإهلاك عند المعاندة والمكابرة. ويحتمل في الكل {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ}، أي: يهلككم: الكل، ويأت بآخرين، واللّه أعلم. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَكَانَ اللّه عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا} أي: كان اللّه على الإهلاك والإبدال قديرًا، ولا قوة إلا باللّه. |
﴿ ١٣٣ ﴾