١٦

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (يَهْدِي بِهِ اللّه مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ ... (١٦)

يحتمل قوله: {يَهْدِي بِهِ اللّه}، أي: بمُحَمَّد - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ ويحتمل: بالقرآن، أي: به يهدي اللّه {مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ}، يحتمل: رضاه.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {سُبُلَ السَّلَامِ}

السلام: قيل: هو اللّه؛ كقوله - تعالى -: {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} أي: به يهدي سبل السلام، سمي سبلا؛ لأن سبيل اللّه - وإن كان كثيرا في الظاهر - فهو في الحقيقة واحد، وسمي سبل الشيطان سبلاً

وقال: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ. . .} الآية؛ لأن سبله متفرقة مختلفة، ليست ترجع إلى واحد، وأما سبل اللّه - وإن كانت سبلاً في الظاهر - فهي ترجع إلى واحد، وهو الهدى والصراط المستقيم.

* * *

﴿ ١٦