٣٠

وقوله عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٠)

أي: لربهم؛ كقو " له - تعالى -: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}، وكقوله -

 تعالى -: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ}، أي: للنصب، وأصله: ما روي في حرف ابن مسعود - رَضِيَ اللّه عَنْهُ -: (ولو ترى إذ وقفوا إذ عرضوا على ربهم).

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ}.

يحتمل قوله: {أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ}، أي: البعث بعد الموت؛ لأنهم كانوا ينكرون البعث، ويقولون: إنه باطل.

ويحتمل: بما كانوا أوعدوا العذاب إن لم يؤمنوا، فكذبوا ذلك، فقال: أليس ما أوعدتم في الدنيا حقًا، فأقروا فقالوا: {بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}: في الدنيا.

* * *

﴿ ٣٠