٢٣وقوله - عَزَّ وَجَلَّ - (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ (٢٣) أي: أذن لهم بالدخول في الجنة. قوله: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}، وقوله: {خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}. الإذن هاهنا كأنه الرحمة؛ أي: خالدين فيها برحمة ربهم. {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ}. يحتمل السلام الثناء، أي: يثنون على ربهم؛ كقوله: {الْحَمْدُ للّه الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ. . .} الآية. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} قَالَ بَعْضُهُمْ: يسلم بعضهم على بعض، ويحْيي بعضهم بعضًا بالسلام. وقَالَ بَعْضُهُمْ: السلام هو اسم كل خير ويمن وبركة؛ كما قال: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا. . .} الآية، واللّه أعلم. |
﴿ ٢٣ ﴾