١٩وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (١٩) تفسير قوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ}؛ كأنه قال: من كان يريد العاجلة، وهو كافر بربه مكذب بالآخرة {عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ}، ومن كان يريد الآخرة، وهو مؤمن بربه مصدق بالآخرة، {وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ}، هذا يدل أنهم إنما أرادوا العاجلة بكفرهم بالآخرة، ثم أخبر أن من أراد بعمله في الدنيا الآخرة، ولها سعيها ما سعى، وهو مؤمن بها. {فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا}. أي: مَجز، لا مقبولًا. |
﴿ ١٩ ﴾