٢١

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (٢١)

في الدنيا في الرزق وفي الخلقة: يكون بعضهم أعمى، وبعضهم بصيرًا، أو يكون أصم ويكون سميعًا، ونحوه؛ فعلى ما يكون في الدنيا على التفاوت والتفاضل يكونون في الآخرة كذلك في المنزلة والقدر عند اللّه، لا في الضيق والسعة والأحوال التي يكونون في الدنيا؛ حيث قال: {وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا}.

ولم يقل: أكثر ولا أوسع، دل أنه على القدر والمنزلة عند اللّه، لا على اختلاف الأحوال التي يكونون في الدنيا، واللّه أعلم.

﴿ ٢١