٣٨

 وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (٣٨)

أي: كل ما أمر اللّه به ونهى عنه في هَؤُلَاءِ الآيات.

{كَانَ سَيِّئُهُ}.

بالعقل.

{كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا}:

مسخوطًا، وفيه دلالة أن الأمر الَّذِي أمر في هذه الآيات ونهاهم عنه - لم يكن أمر أدب ولا نهي أدب، ولكن أمر حتم وحكم؛ حيث ذكر أن ذلك عند ربك: {مَكْرُوهًا}؛ إذ لو كان أدبًا لم يكره أي شيء ما ذكر في مكروه عند ربك، وهو كقوله: {فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} أي: يسمعون الكل؛ فيتبعون أحسنه، ويتركون غيره؛ فعلى ذلك الأول، واللّه أعلم.

﴿ ٣٨