سُورَةُ مَرْيَمَ

وهي مَكِّيَّة

بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١

قوله: (كهيعص).

قيل: اسم من أسماء القرآن.

وقيل: اسم من أسماء اللّه تعالى، وعلى ذلك رُويَ عن علي - رَضِيَ اللّه عَنْهُ - أنه قال: يا كهيعص، اغفر لي.

قال أبو بكر الأصم: لا يصح هذا من علي؛ لأن هذا لم يذكر في أسمائه المعروفة التي يدعى بها.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: حروف من أسماء اللّه افتتح بها السورة فهو ما ذكرنا، وهو الأول،

وقَالَ بَعْضُهُمْ: الكاف مفتاح اسمه كافٍ، والهاء مفتاح اسمه هادٍ، والعين مفتاح اسمه عالم، والصاد مفتاح اسمه صادق.

وقال ابن عَبَّاسٍ: الكاف من كريم، والهاء من هاد، والياء من حكيم، والعين من عليم، والصاد من صادق.

وقال الربيع بن أنس: الياء من قوله: {وَهُوَ يجُيرُ وَلَا يُجَارُ عَليهِ}.

وقال الكلبي: هو ثناء أئنى اللّه على نفسه؛ فقال: كافٍ هادٍ عالمٍ صادقٍ، يقول: كافٍ لخلقه، هادٍ لعباده، عالم ببريتَّه وبأمره، صادق في قوله.  

وقَالَ بَعْضُهُمْ: لم ينزل اللّه كتابًا إلا وله فيه سر لا يعلمه إلا اللّه، وسر القرآن فواتحه.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: تفسيره ما ذكر على أثره، وهو قول الحسن، وأمثال هذا قد أكثروا فيه، وقد ذكرنا الوجه في الحروف المقطعة فيما تقدم في غير موضع.

﴿ ١