٢وقوله: (هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) قوله: {هُدًى} يحتمل وجهين: أحدهما: دعاء؛ كقوله: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} أي: داع يدعو الخلق إلى توحيد اللّه تعالى؛ فعلى ذلك يحتمل قوله: {هُدًى} أي: دعاء، يدعوهم إلى توحيد اللّه تعالى، فإن كان هذا فهو للناس كافة. والثاني: جائز أن يريد بالهدى: الهدى الذي هو نقيض الضلال وضده، فهو للمؤمنين خاصة، وإن كان أراد به البيان والدعاء فهو للكل. وقوله: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} أي: يدعوهم إلى الإيمان باللّه وبرسوله، فإذا آمنوا كان لهم بشرى. |
﴿ ٢ ﴾