٧٢

ثم قال: (قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (٧٢) هذا يحتمل وجهين:

 أحدهما: قوله: {رَدِفَ لَكُمْ} بعد هذه الحال، وبعد هذا القول الذي قالوا: {بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ}، أي: ينزل بكم بعد هذه الحال بعض الذي تستعجلون وهو العذاب،

وقوله: {رَدِفَ لَكُمْ} أي: يدنو منكم ويقرب.

والثاني: {عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ} بعد الحزن والمكروه الذي يحل بكم بالموت {بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ} وهو عذاب القبر؛ لأنهم وقت الموت يحزنون ويكرهون لما شاهدوا وعاينوا من حالهم؛ ولذلك يسألون ربهم الرجوع والرد إلى المحنة ثانيًا؛ نحو قولهم: {رَبِّ ارْجِعُونِ}، وقولهم: {أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ}، ونحوه.

﴿ ٧٢