٧٤

وقوله: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (٧٤)

قوله: {تُكِنُّ صُدُورُهُمْ} يحتمل وجهين:

أحدهما: ما تكنون أنتم في صدوركم وتسترون فيها {وَمَا يُعْلِنُونَ}، أي: ما يبدون ويظهرون فيها، يعلم ذلك كله.

أو {مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ}، أي: ما تخفي أنفس الصدور وتستر فيها {وَمَا يُعْلِنُونَ}: وما تحمل الصدور أصحابها على إبداء ما فيها وإظهاره، وهو ما ذكر في الخبر حيث قال رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: " إن في الإنسان مضغة إذا صلحت صلح جميع بدنه وهو القلب "، واللّه أعلم.

﴿ ٧٤