٦١

وقوله: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللّه فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (٦١)

إنهم أعطوا جميعًا بألسنتهم: أن الذي خلق السماوات والأرض، وما سخر لهم من الشمس والقمر، وما نزل من السماء من الماء، وما أحيا به الأرض - هو اللّه لا غيره، فيخرج قوله: {فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} على أثر ما أعطوا بألسنتهم ونطقوا به على وجهين:

أحدهما: أنى يصرفون عما أعطوا بألسنتهم ونطقوا به إلى صرف الشكر والعبادة إلى الأصنام التي يعلمون أنها لبم تخلق شيئًا مما أعطوا بألسنتهم.

والثاني: {فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} أي: في تسميتهم الأصنام: آلهة على علم منهم أنها ليست بآلهة، واللّه أعلم.

﴿ ٦١