٢٤

وقوله: (نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ... (٢٤)

أي: في الدنيا؛ لأن متاع الدنيا قليل، على ما وصفه: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ}، أي: يتمتعون ويعمرون بذلك القليل.

{ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ}.

يذكر هذا مقابل ما ذكر لأهل الجنة؛ حيث قال: {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا}، فيخبر أن أهل النار يضطرون ويدفعون إلى النار، لا أنهم يدخلونها اختيارا؛ كقوله: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا}.

وقوله: {غَلِيظٍ} جائز أن يكون كناية عن امتداده وطوله.

وجائز أن يكون كناية عن شدته وألمه أو جراحته؛ كقوله: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ. . .} الآية.

وقيل: يغلظ عليهم العذاب لونًا بعد لون، واللّه أعلم.

﴿ ٢٤