سُورَةُ صمَكِّيَّة بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ). قَالَ بَعْضُهُمْ: (ص) لنا هو اسم تلك السورة التي ذكر، وكذلك قوله: (ق وَالْقُرْآنِ) وكذلك جميع الحروف المقطعات، وللّه أن يسمي ما شاء بما شاء وبأي اسم شاء. وقَالَ بَعْضُهُمْ لنا: هو أسماء الرب، تبارك وتعالى. وقَالَ بَعْضُهُمْ لنا: هو فواتح السورة، وقد ذكرنا أنه يفسره ما ذكر على أثره، وقد ذكرنا في غير موضع ما قيل في الحروف المقطعة. وقَالَ بَعْضُهُمْ: صاد، أي: عارض بالقرآن. قال أبو عبيدة: صاد: من المصاداة. وقال الزجاج: صاد بالقرآن، أي: قاتل به، وحارب بالقرآن. وقَالَ بَعْضُهُمْ: صاد بالقرآن، أي: ناد بالقرآن. وقيل: أقبل بالقرآن ونحوه، واللّه أعلم. وقَالَ بَعْضُهُمْ: هو قسم أقسم بقوله: {وَالْقُرْآنِ}. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {ذِي الذِّكْرِ}. يحتمل ذي الشرف، سماه: ذكرا؛ لأن كل شريف يذكر في كل ملأ من الخلق، أو سماه: ذكرًا؛ لما يذكرهم كل ما لهم وما عليهم وما يؤتى وما يذر، واللّه أعلم. |
﴿ ١ ﴾