٢

وقَالَ بَعْضُهُمْ: ذي البيان.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (٢)

ذكر أن أبا طالب كان مريضًا فجاءه النبي - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - يعوده وعند رأسه مقعد رجل، فقام أبو جهل، فجلس فيه وعنده ملأ من قريش، فشكوا النبي - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - إلى أبي طالب، فقالوا: إنه يقع في آلهتنا، قال: يا ابن أخي، ما تريد منهم؟ قال: " يا عم، إني أريد منهم كلمة تدين لهم بها العرب ويؤدي إليهم بها العجم الجزية "، قال: وما هي؟ قال: " لَا إِلَهَ إِلَّا اللّه "، فقال أبو جهل: أجعل الآلهة إلهًا واحدًا، بذلك أخبرهم " العزة " التي ذكر حيث قال: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ}.

وقوله: {فِي عِزَّةٍ}.

قَالَ بَعْضُهُمْ: منعة معاندين ممتنعين.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: {فِي عِزَّةٍ} في حمية واعتزاز، والحمية هي التي تحمل على الخلاف والمعصية، واللّه أعلم.

ثم اختلف في موضع القسم هاهنا:

﴿ ٢