٣٠

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (٣٠) أي: آمنوا بجميع ما كان عليهم الإيمان به والتصديق.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أي: عملوا بما فيه صلاحهم، وما يوجبه الحكمة من العمل {فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ} أي: في جنته، سمى الجنة: رحمة؛ لأنها

تنال برحمته، ويدخل فيها.

أو سماها: رحمة؛ لأنها هي النهاية والغاية التي تطلب بالرحمة وتراد بها.

وقوله: {ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} الآية.

الفوز: هو الظفر بما يؤمل ويرجو من العمل، أو يقال: الفوز: هو الفلاح الذي لا خوف بعده، واللّه أعلم.

﴿ ٣٠