٣٧وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣٧) هذا يخرج على وجهين: أحدهما: أي: وله الوصف بالكبرياء والعظمة على أهل السماوات وأهل الأرض أن يصفوه بالكبرياء والعظمة. أو: من حقه على أهل السماوات وأهل الأرض أن يصفوه بالكبرياء والعظمة والجلال، واللّه أعلم. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} أي: هو العزيز الذي لا يلحقه الذل بخلاف الخلق له ولا بعصيانهم. أو {وَهُوَ الْعَزِيزُ} بما به يتعزز من أعز دونه، ومن وصف بعز دونه، فذلك راجع في الحقيقة إليه، {الْحَكِيمُ} الذي وضع كل شيء موضعه، أو الحكيم الذي لا يلحقه الخطأ في التدبير، واللّه الموفق، والحمد للّه رب العالمين. * * * |
﴿ ٣٧ ﴾