٣وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (٣). قال الحسن: أي: لا يمن عليك المنة التي تؤذيك، ولكن يمن عليك منة رحمة وكرامة، والمن المؤذي كما ذكر - عَزَّ وَجَلَّ -: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}، فليس لأحد عليك منة تؤذيك. وقَالَ بَعْضُهُمْ: {غَيْرَ مَمْنُونٍ} أي: غير مقطوع، أي: إن أجرك غير مقدر بالأعمال حتى يجري بقدر الأعمال، فإذا انقطعت الأعمال انقطع الأجر وانقرض، بل يتتابع عليك ويدر، يقال في الكلام: مننت الحبل، أي: قطعته. وقَالَ بَعْضُهُمْ: {غَيْرَ مَمْنُونٍ} أي: غير محسوب، أي: لا نحسب عليك النعم؛ فتفنى بفناء الحساب. |
﴿ ٣ ﴾