٧وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧): في هذا دعاء إلى إخلاص الصبر للّه تعالى، وإلى الصدق فيه. وفي قوله - عزَّ وجلَّ -: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}، دعاء إلى نفس الصبر. وجائز أن يكون هذا - أيضا - على الأمر بالصبر؛ فيكون على التقديم والتأخير؛ كأنه يقول: فاصبر لربك، أي: اصبر على ما تؤذى، ولا تجازهم بصنيعهم؛ فإن اللّه تعالى يكفيهم؛ فيكون في هذا إبانة أن رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قد امتحن بالأمور التي تكرهها نفسه، وتشتد عليها؛ فدعاه اللّه تعالى إلى الصبر على تحمل المكاره، واللّه أعلم. |
﴿ ٧ ﴾