١٣

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (١٣) أي: لا تنقضي عنه أفعال الموت، وهي آلامها وأوجاعها، بل يبقى في آلامها أبدًا؛ قال اللّه - تعالى -: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ}، أي: لا يقضي عليه حتى يتخلص من أوجا عها.

قوله تعالى: {وَلَا يَحْيَى}، فالحياة التي ينتفع بها في الدنيا هي التي ترتفع عنها آلام الموت، وأوجاعه، فقوله: {وَلَا يَحْيَى}، أي: لا يرتفع عنه ألم الموت.

أو يكون قوله: {لَا يَمُوتُ} فيستريح {وَلَا يَحْيَى} حياة يتلذذ بها.

﴿ ١٣